علاج النحافة: أفضل الأدوية وأهم النصائح
قد يكون علاج النحافة صعبًا، خاصةً مع فقدان شهيتك للطعام، ومع ذلك فهناك أدوية قد تساعد في زيادة شهيتك، ومساعدتك على اكتساب الوزن، لكن قبل معرفة أبرز أسماء أدوية لعلاج النحافة، فإنّ للنحافة أسباب ومخاطر ينبغي معرفتها أولًا، لأنّها قد تزيد خطر إصابتك بالأمراض وهشاشة العظام، كما قد يتأخّر نمو الأطفال معها، فما السبل الطبيعية والدوائية لعلاجها؟
أسباب النحافة
يختلف سبب النحف الزائد من إنسانٍ لآخر، لكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد خطر إصابتك بالنحافة أو نقص الوزن، مثل:
مخاطر النحافة على صحتك
ينبغي علاج النحافة في أقرب وقت تقدر فيه على ذلك، لأنّ نقص الوزن عن المُعدّل الطبيعي له، قد يُهدِّد بمخاطر صحية عديدة، مثل:
1. سوء التغذية
إذا كُنت مُصابًا بالنحافة، فقد يكون ذلك بسبب عدم تناول ما يكفي من الطعام الصحي، الذي يُوفِّر العناصر الغذائية الأساسية لإمدادك بالطاقة، وهذا قد يُؤدِّي إلى سوء التغذية، التي قد تُسبِّب الأعراض الآتية:
- الشعور بالتعب أو نضوب طاقة جسمك.
- كثرة الإصابة بالأمراض.
- عدم انتظام أو فوات الدورة الشهرية عند النساء.
- ترقق الشعر أو تساقطه، أو جفاف الجلد.
2. ضعف المناعة
وجدت الدراسات صلة قوية بين زيادة فرص الإصابة بالعدوى ونقص الوزن، وربّما لم يكُن الباحثون قادرين على تحديد ما إذا كان ذلك بسبب نقص الوزن أو أسباب أخرى وراءه.
لكن قد يؤدي سوء التغذية (الذي سبّب النحافة) إلى ضعف المناعة، ومِنْ ثَمّ يزداد خطر الإصابة بالعدوى، بكتيرية كانت أو فيروسية أو غيرها، كما قد تزداد الإصابة بالأمراض، مثل نزلات البرد التي قد تطول مدة استمرار أعراضها عن المُعتاد.
3. هشاشة العظام
قد تزيد النحافة خطر الإصابة بهشاشة العظام، فقد وجدت دراسةٌ أنّ السيدات اللاتي بلغن سن اليأس، ويُعانِين نقص الوزن؛ كُنَّ أكثر عُرضةً للإصابة بهشاشة العظام، ما يجعلها أكثر عُرضةً للكسر.
4. العقم
كذلك تزداد فرص إصابة السيدات بانقطاع الطمث حال نقص وزنهنّ عن المُعدّل الطبيعي، كما قد لا تنتظم الدورة الشهرية، بما يدل على عدم انتظام التبويض أو انعدامه، وقد يُؤدِّي غياب التبويض المزمن إلى العقم.
5. فقر الدم
النحيف قد يكون أكثر عُرضةً للإصابة بفقر الدم (الأنيميا)؛ إثر نقص عدد كرات الدم الحمراء، ومِنْ ثَمّ المعاناة من بعض الأعراض، مثل:
- الصداع.
- الدوخة.
- الإرهاق.
6. تأخّر النمو عند الأطفال
يحتاج الأطفال إلى تحصيل العناصر الغذائية الضرورية لهم عبر الطعام، كي يستمرّ نموّهم، وقد يؤدي نقص الوزن وعدم الحصول على سعرات حرارية كافية إلى تأخّر النمو وعدم بلوغ النموّ المتوقّع للطفل في المراحل العمرية المختلفة.
علاج النحافة
ثمّة العديد من الطرق لعلاج النحافة الشديدة؛ إذ يمكن علاج النحافة وزيادة الوزن إلى المعدل الطبيعي له من خلال:
1. زيادة الوجبات الخفيفة
يمكن تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، تتضمّن أطعمة عالية البروتين، مثل البيض أو السلمون أو الدجاج، وكذلك الحبوب الكاملة مصدرًا للكربوهيدرات، مثل الشوفان والكينوا.
كما يمكن أيضًا تناول دهون صحية للمساعدة على اكتساب الوزن وعلاج النحافة، مثل المكسرات والأفوكادو.
2. تناول الأطعمة الغنية بعناصر غذائية
بدلًا من تناول الوجبات السريعة والسعرات الحرارية الفارغة، فإنّ الأفضل تناول الأطعمة الغنية بعناصر غذائية حقيقية، مثل:
- اللحوم الغنية بالبروتين، والتي تساعد في بناء العضلات.
- الكربوهيدرات المغذية، ثمل الأرز البني والحبوب الكاملة.
فهذا يضمن للجسم الحصول على أكبر قدر ممكن من التغذية، حتى لو كانت شهيتك منخفضة.
3. تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم
قد تكون النحافة أحيانًا بسبب عدم تحمّل المرء لتناول وجبات كبيرة، لذا يمكنه تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم طالما لم يكُن قادرًا على تناول وجبات كبيرة، وهذا أفضل عمومًا.
4. ممارسة التمارين الرياضية
نعم قد يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية إلى النحافة ونقص الوزن، لكن قد تساعد أنواع مُعيّنة من التمارين الرياضية في زيادة الوزن، مثل رفع الأثقال، خاصةً مع زيادة تناول البروتين؛ إذ يُساعِد ذلك في بناء العضلات وزيادة كتلتها، ومِنْ ثَمّ زيادة الوزن.
أدوية لعلاج النحافة بسرعة
يمكن تناول أدوية لعلاج النحافة وزيادة الوزن، خاصةً لو كان التزام طرق العلاج السابقة صعبًا، وذلك تحت إشراف الطبيب، ومن أهم تلك الأدوية:
1. ميجاس
دواء ميجاس علاج هرموني يساعد على زيادة الوزن من خلال محاكاة الهرمونات الجنسية، مثل البروجستيرون، الذي يُظنّ أنّه يزيد الوزن من خلال زيادة الشهية.
وقد أظهرت الدراسات فعاليته في زيادة الوزن لدى من فقدوا الوزن نتيجة فقدان الشهية أو سرطان الثدي، أو فيروس العوز المناعي البشري، أو سرطان الرحم.
وقد يستغرق ظهور نتائج الدواء بضع أسابيع، كما قد تصحبه بعض الآثار الجانبية، مثل ضعف الرغبة الجنسية والأرق ونزيف مهبلي.
2. أوكساندرولون
دواء هرموني أيضًا، يُستخدم عادة لزيادة حجم العضلات، فهو يُحاكِي هرمون التستوستيرون الذي يُعزِّز نمو العضلات، وقد أظهرت الأبحاث قدرته على زيادة الشهية عند بعض الناس، لكنّه قد يُسبِّب بعض الآثار الجانبية، مثل:
- ضعف الرغبة الجنسية.
- صعوبة التبول.
- الأرق.
3. موسيجور
يُساعِد دواء موسيجور (بيزوتيفين) في زيادة الوزن، لكنّه يُستخدَم ابتداءً لعلاج الصداع النصفي والوقاية منه، فهو أحد مضادات الهيستامين والسيروتونين، وقد تكون زيادة الوزن أحد آثاره الجانبية، خاصةً أنّه يزيد الشهية، وهو ليس دواءً هرمونيًا كالأدوية السابقة.
متى يكون وزنك أقل من المُعدّل الطبيعي؟
يُعرَف ذلك من خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يمكن حسابه عن طريق قسمة الوزن (كغم) على مُربع الطول (متر).
فمثلًا لو كان وزنك 70 كيلوغرامًا، وطولك 1.7 متر، فإنّ مؤشر كتلة الجسم = 70/(1.7)2 = 24.2.
وحسب رقم مؤشر كتلة الجسم يكون الدليل على الوزن ما إذا كان زائدًا أو ناقصًا أو طبيعيًا، كما يُوضِّح الجدول التالي:
|
مؤشر كتلة الجسم |
حالة الوزن |
|
أقل من 18.5 |
نقص الوزن (نحافة) |
|
18.5 - 24.9 |
طبيعي |
|
25 - 29.9 |
زيادة الوزن |
|
30 أو أعلى |
السمنة |



اترك تعليقا