أحدث علاجات الزهايمر: هل يمكن الشفاء من مرض الزهايمر؟
غالبًا ما يُصِيب مرض ألزهايمر كبار السن ممِّن تجاوزوا 65 عامًا من العُمر، ما يُؤدِّي إلى تدهور الذاكرة وكثرة النسيان وصولًا إلى صعوبة أداء المهام اليومية المعتادة، والحاجة إلى الآخرين في أمور العناية الشخصية، فما أحدث علاجات الزهايمر؟ وهل يمكن الشفاء من ذلك الداء؟
الزهايمر ومراحله
يُؤثِّر مرض ألزهايمر في الدماغ، بما يُلحِق ضررًا يزداد بمرور الوقت على الذاكرة والتعلّم، وبما قد يُؤثِّر في قدرة المرء على أداء مهامه اليومية بسلاس
ويمرّ ألزهايمر بعِدّة مراحل:
1. المرحلة الأولى: مرض ألزهايمر قبل السريري
تبدأ التغيّرات المصاحبة لمرض ألزهايمر قبل ظهور الأعراض ب10 سنوات أو أكثر، ويُعرَف ذلك بالمرحلة قبل السريرية من مرض ألزهايمر.
وفي تلك المرحلة لا يُعانِي المريض أي أعراضٍ، لكن قد تكشف الاختبارات التصويرية عن ترسّب بروتينات بيتا أميلويد في الدماغ.
ويُعتقَد أنّ هذا البروتين يمنع انتقل الإشارات بين خلايا الدماغ، كما يُنشِّط الجهاز المناعي، بما يُؤدِّي إلى الالتهاب وتضرّر خلايا الدماغ.
2. المرحلة الثانية: ضعف الإدراك الخفيف
يُعانِي 12 - 18% ن الأشخاص الذين يبلغون 60 عامًا أو أكثر ضعفًا إدراكيًا خفيفًا، وقد يُلاحِظ المُصاب بذلك تغيرات طفيفة في تفكيره وقدرته على تذكّر الأشياء، فقد يجد صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة.
وهذه المشكلات ليست مؤثرة بما يكفي لإحداث مشكلات في الحياة اليومية أو الأنشطة اليومية المُعتادة، لكن قد يبدأ من حولهم في ملاحظة تلك التغيّرات.
وقد يكون استغراق وقت أطول للتفكير في كلمة أو تذكر اسم من علامات الضعف الإدراكي الخفيف، كما قد تشمل علاماته أيضًا:
- نسيان المواعيد أو المحادثات أو الأحداث الأخيرة أكثر من ذي قبل.
- صعوبة إصدار الأحكام.
- صعوبة تنفيذ المهام التي تتضمّن عِدّة خطوات.
- إهمال الرعاية الذاتية، مثل الغسل والأكل.
- الاكتئاب.
- الشعور بضبابية الدماغ.
3. المرحلة الثالثة: الخرف الطفيف
تلك هي المرحلة التي يُشخِّص فيها الأطباء مرض ألزهايمر عادةً، وإذا كان المرض ثلاثة مراحل، فستكون هذه هي المرحلة المبكرة؛ إذ تُصبِح مشكلات الذاكرة والتفكير أكثر وضوحًا للعائلة والأصدقاء، وتبدأ في التأثير على الحياة اليومية.
وتضمّ أعراض الخرف الطفيف الناجِم عن مرض ألزهايمر:
- صعوبة تذكّر المعلومات المستفادة حديثًا.
- تكرار طرح نفس السؤال.
- صعوبة حل المشكلات وإنجاز المهام.
- الانسحاب أو سرعة الانفعال أو الغضب بشكلٍ غير معهود.
- صعوبة العثور على الكلمات الصحيحة لوصف شيءٍ أو فكرة.
4. المرحلة الرابعة: الخرف المتوسط
يزداد النسيان والارتباك في هذه المرحلة، ويحتاج المريض إلى مساعدة أكبر في أداء مهامه اليومية، وهي أطول مرحلة وغالبًا ما تستمر 2 - 4 سنوات، وتشمل أعراضها:
- عدم تذكّر يوم الأسبوع أو الفصل المناخي.
- إرباك أفراد الأسرة والأصدقاء أو الخلط بين الغرباء والعائلة.
- نسيان المعلومات الشخصية، مثل العنوان.
- تكرار الذكريات المُفضّلة أو اختلاق قصص لسدّ فجوات الذاكرة.
- الحاجة إلى المساعدة في تحديد ما يجب ارتداؤه للطقس.
- الحاجة إلى المساعدة في الاستحمام.
- فقد التحكّم في المثانة أو الأمعاء من حينٍ لآخر، ما قد يؤدي إلى سلس البول أو البراز.
- الشك المفرط في الأصدقاء والعائلة.
- رؤية أو سماع أشياء غير موجودة.
5. المرحلة الخامسة: الخرف الشديد
تستمر الوظائف الدماغية والجسدية في التدهور في هذه المرحلة، وهي المرحلة المتأخرة من مرض ألزهايمر، التي قد يُعانِي خلالها المريض من:
- صعوبة التواصل واستخدام اللغة.
- عدم القدرة على التعرّف إلى الوجوه المألوفة.
- الحاجة إلى المساعدة في العناية الشخصية وتناول الطعام، وارتداء الملابس واستخدام الحمام.
- قضاء المزيد من الوقت في السرير أو على الكرسي.
- سلس البول أو البراز.
- الأوهام والهلوسة.
- صعوبة البلع.
- إظهار العدوان، وذلك قد يكون تجاه من يرعونه، بسبب الارتباك أو الخوف.
وإنّ المصاب بمرض ألزهايمر الشديد لديه فرصة أكبر للوفاة بسبب الالتهاب الرئوي، لأنّ فقدان القدرة على البلع بطريقة صحيحة يعني أنّ الطعام والشراب قد يدخل إلى الرئتين ويُسبِّب عدوى.
أنواع الزهايمر
تُساعِد أحدث علاجات الزهايمر في علاج مرض ألزهايمر بمختلف أنواعه، التي تضمّ:
1. مرض ألزهايمر المبكر
يحدث هذا النوع للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، وغالبًا ما يكونون في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر عندما يُشخّصون بالمرض.
وهو نادر؛ إذ ما يقرب من 5% من جميع المُصابِين بمرض ألزهايمر يُعانُون ذلك النوع المبكر، ويُعدّ المصابين بمتلازمة داون الأكثر عرضة لذلك.
2. مرض ألزهايمر المتأخر
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا لمرض ألزهايمر، ويُصِيب الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، ولا يُعرَف على وجه اليقين سبب معاناة بعض الناس من ذلك المرض، بينما قد يتمتّع غيرهم بشيخوخة خالية من مرض ألزهايمر، لكن هنا تكون الحاجة إلى علاج الزهايمر لكبار السن.
أحدث علاجات الزهايمر
تساعد الأدوية في تخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وإبطاء وتيرة تقدّم المرض، لكنّها لا تقضي عليه نهائيًا، ومن الأدوية الموصوفة لعلاج ذلك المرض:
أسماء أدوية الزهايمر
تُوفِّر صيدليات الجواهر المتميزة بعض الأدوية التي تساعد على علاج مرض ألزهايمر:
1. جي بي أوميجا 3 (567 مجم)
أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مكملات أوميجا 3 قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر عند بعض الناس، لكن يجب استشارة الطبيب أولًا قبل تناول جي بي أوميجا 3 للوقاية من مرض ألزهايمر.
2. ريدون 1ملجم /1ملل 100مل شراب
ريدون أحد مضادات الذهان غير النمطية، ومِنْ ثَمّ يساعد في تخفيف بعض الأعراض المصاحبة لمرض ألزهايمر، مثل الهلاوس والأوهام، أو رؤية أو سماع أشياء غير موجودة.
3. دمنتيل 5 ملجم
يحتوي دمنتيل على المادة الفعالة "دونيبيزيل"، التي تساعد على زيادة مستويات الأستيل كولين في الدماغ، ما يُسهِم في تحسين الذاكرة وتخفيف أعراض مرض ألزهايمر.
4. اكسلون 1.5 مجم
يحتوي اكسلون على المادة الفعالة "ريفاستيجمين"، التي تساعد في زيادة مستويات الأستيل كولين في الدماغ وتحسين الذاكرة.
لصقات الزهايمر
أيضًا تُوجَد بعض اللصقات التي تساعد على علاج مرض ألزهايمر، مثل:
1. إكسيلون 10
يحتوي اكسيلون على المادة الفعالة "ريفاستيجمين" التي تساعد في تخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وتُوضَع اللصقة على منطقة نظيفة وجافة من الجلد، واتّباع تعليمات الطبيب حول كيفية الاستخدام.
2. اكسيلون باتش 5
يحتوي اكسيلون باتش على المادة الفعالة "ريفاستيجمين"، التي تساعد في زيادة مستويات الأستيل كولين ومِنْ ثَمّ تخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وينبغي اتباع تعليمات الطبيب حول طريقة الاستخدام، فهي تُستخدَم مرة كل 24 ساعة.
هل يمكن الشفاء من الزهايمر؟
ليست هناك طريقة للشفاء من مرض ألزهايمر، لكن قد تساعد الأدوية والعلاجات الأخرى في تخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وإبطاء وتيرة تدهور حالة المريض وتحسين جودة حياته.
اترك تعليقا