توصيل مجاني للطلبات فوق 100 ريال داخل جده والرياض. اشتري الآن

اسأل د مصطفى
WhatsApp

4 نصائح تساعدك على التعامل مع مريض الزهايمر بطريقة صحيحة

  • Accounts Ace
  • 2025-06-16
  • 0 تعليقات
Deal With Alzheimer's Patient

لا يفقد مريض ألزهايمر ذاكرته فحسب، بل قد يتغيّر سلوكه، ويضطرب مزاجه من وقتٍ لآخر، بما يجعل التعامل مع مريض ألزهايمر أمرًا شاقًا لمن حوله، خاصةً مع عدم قدرته على العناية بنفسه، وسُرعة انفعاله بين الحين والآخر دون سببٍ واضحٍ لذلك، فما الذي يشعر به مريض ألزهايمر تحديدًا ويُسبِّب له ذلك؟ وكيف تتعامل معه بطريقةٍ صحيحة مراعيًا حالته الصحية ومشاعره؟

بماذا يشعر مريض الزهايمر؟

من المُرجّح أن يمرّ مريض ألزهايمر بمشاعر سيئة بعد تشخيصه بالإصابة بمرض ألزهايمر، وهذا قد يتمثّل في شعوره بالحزن أو الغضب أو الصدمة أو الخوف أو غيرها.


بينما قد يتلقّى بعض المرضى ذلك التشخيص برضا وقبول فيشعرون بالارتياح لمعرفة مشكلتهم، أو يسعدهم ن يكونوا قادرين على التخطيط للمستقبل بعد أن علموا تشخيصهم فيضعونه في الحسبان.


من ناحيةٍ أخرى، فقد يكافح المرضى في التعامل مع المشاعر السلبية، فقد يشعرون بالخوف من المستقبل، والخوف من لحظات الارتباك والنسيان، والانزعاج من تأثير مرضهم على من حولهم.


وقد تكون قدرة المصابين بمرض ألزهايمر أقل في السيطرة على مشاعرهم وكيفية التعبير عنها، فقد يبالغون في ردود أفعالهم تجاه الأشياء، أو يتغيّر مزاجهم سريعًا، وقد يكون من الصعب على من يرعونهم التعامل مع هذه التغيرات المزاجية، التي قد تكون نتيجة تلف الدماغ.

تأثير الزهايمر على الصحة النفسية

يُعدّ الزهايمر مرض نفسي عصبي، فقد تُؤدِّي الإصابة به إلى اضطرابات نفسية، خاصةً بعد معرفة المريض التشخيص، مثل القلق أو الاكتئاب، لذا من الضروري أن يُتاح للمريض القدرة على التعبير عن مشاعره.


كذلك قد يُعانِي بعض المرضى أعراض الذهان، مثل الهلاوس والأوهام، أو رؤية أو سماع أشياء غير موجودة على الحقيقة، وحسب طبيعة الأعراض التي يعانيها المريض، يختار الطبيب العلاج المناسب له.

كيفية التعامل مع مريض ألزهايمر

ينبغي أن تتعامل مع مريض ألزهايمر بحرصٍ شديد، خاصةً إذا كُنت ترعاه أو تكون موجودًا بجواره أغلب الوقت، فمرض ألزهايمر لا يقف عند حدٍ، بل يستمرّ في التطوّر، ويُتوقّع تدهور حالة المريض بمرور الوقت مع تقدّم مراحل مرض ألزهايمر.


لذا يُفضّل اتّباع النصائح الآتية للتعامل مع مريض ألزهايمر بطريقةٍ صحيحة:

1. تعلّم ما تحتاج إلى معرفته حول مرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر مرض تدريجي؛ أي أنّ الأعراض تتفاقم بمرور الوقت، لذا قد يساعدك فهم ما تتوقّعه مع مرض ألزهايمر في التعامل بطريقةٍ صحيحة مع المريض والصبر على سلوكه الذي قد يزعجك.

2. مساعدته في أداء الأنشطة اليومية

يحتاج المُصابون بمرض ألزهايمر إلى المساعدة في أنشطة الحياة اليومية، بما في ذلك الأكل والاستحمام والعناية الشخصية، وغير ذلك، ومِمّا قد يُسهِّل عليك مساعدته:

  • تعويد المريض على روتين يومي: يُفضّل جدولة بعض الأنشطة اليومية في موعدٍ ثابت بنفس المكان كل يوم، مثل غسل الأسنان بعد الوجبات، أو تنظيم أوقات الاستحمام في الصباح أو المساء.
  • احترام الخصوصية: يبغي إغلاق الأبواب والستائر، والتأكد من تغطية المريض بمنشفة أو رداء حمام لمساعدته على الشعور براحةٍ أكبر.
  • تشجيعه على الاستقلال ما أمكن ذلك: فهذا يساعد في تعزيز شعوره بالإنجاز.
  • التشجيع والدعم: قدِّر جهوده مهما كانت بسيطة، مثل أن تقول له: "لقد قُمت بعملٍ رائع في تنظيف أسنانك اليوم
  • الاهتمام بنظافته الشخصية: ومن ذلك الحفاظ على نظافة الأظافر، وتقليمها بانتظام، إلى جانب الجوانب الأخرى المعتادة للنظافة الشخصية.
  • 3. تحسين التواصل مع المريض

    قد يكون التواصل صعبًا على الأشخاص المُصابِين بمرض ألزهايمر، لأنّهم يواجهون صعوبة في تذكّر الأشياء ابتداءً، بل قد تتأثّر القدرات اللغوية أحيانًا، ما يجعل من الصعب على المريض العثور على الكلمات الصحيحة للتواصل.


    وربّما تشعر بالإحباط أو ينفد صبرك، لكن من الضروري أن تعلم أنّ المرض يُؤثِّر في قدرة المريض على التواصل، وللمساعدة في تسهيل التواصل، يمكنك:

    • طمأنة المريض، والتحدّث إليه بهدوء، والاستماع إلى مخاوفه، وحاول أن تُظهِر تفهّمك لمشاعره.
    • السماح له بالحفاظ على أكبر قدرٍ ممكن من الاستقلالية في حياته.
    • احترام مساحته الشخصية.
    • الاحتفاظ بأشياءٍ محبوبة بالنسبة له أو صور في جميع أنحاء المنزل، لمساعدته على الشعور بالأمان.
    • تشجيع المحادثة الثنائية أطول وقتٍ ممكن، وعدم الضجر أو الملل بشأن ضعف تواصل المريض.

    4. الاهتمام بالتغذية الصحية للمريض

    قد تتأثّر حاسة الشم والتذوق عند المريض بمرور الوقت، ما قد يؤثر على اختياره للأطعمة وتغذيته، ومِنْ ثَمّ صحته، وقد يكون الحفاظ على صحة المريض أشدّ صعوبة مع تقدّم العمر، لذا يُفضّل اتباع النصائح الآتية:

  • التخطيط لنظامٍ غذائيٍ صحي: بالتأكّد من تناوله طعامٍ صحي، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وكذلك شُرب السوائل الصحية، مثل الماء أو العصائر.
  • تشجيعه على الاستقلال في الأكل إن كان قادرًا على ذلك: وذلك بتقديم الأطعمة التي يسهل عليه تناولها.
  • عدم إكراهه على الأكل: حاول تشجيع من تحبّ على تناول الطعام ومعرفة سبب رفضه للأكل، دون أن تُكرِهه على ذلك أو تصرخ في وجهه أو ما شابه.
  • كيفية تهدئة مريض الزهايمر

    قد يكون مرض ألزهايمر سريع الانفعال أحيانًا وقد تكون هذه أصعب مراحل الزهايمر، ما يتطلّب صبرًا بالغًا وحكمة في التعامل معه، كي لا يزيد هياج المريض، وتُهدّئه بطريقةٍ صحيحة، ومما يساعدك على ذلك:

    1. حافظ على هدوئك

    قد تفقد أعصابك إثر هياج مريض ألزهايمر، ومن الطبيعي أن تشعر بالضيق، لكن ينبغي أن تحافِظ على هدوئك، فهذا يساعد في جعل المريض يشعر بالأمان والطمأنينة، أمّا لو لم يشعر بذلك فمن المتوقّع ألّا يهدأ.

    2. التأنّي وعدم التسرّع في رد الفعل

    مهما كان ما تفعله، فاتركه على الفور، واستمع إلى المريض حتى لو لم يكُن ما يقوله منطقيًا.


    ابتسم بلطف وحاول طلب الإذن منه لمعرفة ما يحتاج إلى مساعدة بشأنه، مثل: "هل يمكنني مساعدتك في ترتيب الغرفة؟"، أو حاول أن تتشارك معه ذكرى جيدة بينكما.


    وحاول ألّا تتسرّع في ردّ فعلك، بأن تقول مزيدًا من الكلمات، بل توقّف قليلًا، وامنحه وقتًا للتفكير، وحاول أن تعرف ما يحاول قوله لك.

    3. إظهار الاحترام والتقدير

    تعامل دائمًا مع مريض ألزهايمر باحترام، فهذا يُحسِّن التواصل معه، واستمرّ في التفاعل معه دون تقليلٍ من شأنه، حتى لو رأيت منه بعض التصرّفات الطفولية، كما أنّ عدم خدش كرامته سيساعد على هدوئه ومنع هياجه.

    4. معرفة سبب استيائه

    قد يُواجِه مريض ألزهايمر صعوبةً في إخبارك بأنّه غير مرتاحٍ، ويظهر ذلك في حالة هياجه وعدم هدوئه، لذا حاول أن تعرف سبب استيائه وشعوره بالقلق، مثل:

    • ما إذا كان جائعًا أم لا، ومتى كانت آخر مرة تناول فيها الطعام، وحاول أن تُقدِّم له وجبة خفيفة مغذّية، لعلّ ذلك يهدّئه.
    • ما إذا كان عطشانًا، وما إذا كان شرب في آخر 24 ساعة أم لا، وحاول أن تُقدِّم له الماء أو بعض المشروبات الصحية، أو تذكيره بلطف بشُرب الماء على مدار اليوم.
    • متى كانت آخر مرة ذهب فيها إلى المرحاض؟ فربّما يكون منزعجًا بسبب رغبته في الذهاب إلى المرحاض، لكنّه لا يقدر على قول ذلك.
    • ما إذا كانت هناك علامات على عدوى الجهاز البولي، فذلك من أبرز أسباب زيادة اهتياج المريض.

    5. تجاوب معه

    اهدف إلى أن تقول "نعم" قدر المُستطاع، حتى لو كان ما يقوله المريض غير منطقيًا بالنسبة لك، فهذا يجعله يشعر بمقدار أهميته بالنسبة لك، بأنّك تستمع إليه وتتجاوب معه.

    نصائح للحفاظ على صحة الدماغ

    قد تزيد كثيرٌ من العوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لذا يُفضّل اتّباع النصائح الآتية للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من مرض ألزهايمر:

    • التوقف عن التدخين.
    • تناول نظامٍ غذائيٍ متوازن، يحتوي على الفواكه والخضروات، والأطعمة الصحية بدلًا من المُصنّعة.
    • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا (نصف ساعة يوميًا 5 أيام في الأسبوع).
    • علاج الاضطرابات النفسية التي يُعانِيها الشخص، مثل الاكتئاب.
    • التواصل الاجتماعي مع الآخرين وتجنّب العزلة.
    • ممارسة بعض الأنشطة التي تُحفِّز عمل الدماغ، مثل القراءة أو تعلّم اللغات.
    شارك هذه التدوينة

    منشور قديم أحدث مشاركة

    اترك تعليقا

    Translation missing: ar.general.search.loading